أحن إليك في كل لحظه وأشتاق لك .... بعدد أنفاسي
يا من تلمسته يدي الصغيرة أول ما وطأت ... هذه الدنيا
أحن إليك كلما احتضنت أمواج البحار تلك الشواطئ ورمت بثقلها عليه تاركه ورائها عناق أبدي
أحن إليك كلما داعبت النسائم أشجار النخيل وكلما ألهبت.... الرمضاء جباه الرجال
أحن إليك كلما بزغت الشمس من خلف تلك الجبال الشامخة... كشموخ أهل هذه الأرض
آه من شوقي إليك لقد عجز القلم عن وصف أحساس تملكني عصف بي... فما أجمل العودة إليك
فما يمنعني عنك إلا بمفارقة روحي لذلك الجسد
الجسد الذي لا أرضى له ولا أتمنى إلا أن يدفن في أحضانك ....نعم الجسد لا بد له يبلى وينتهي
ولكنه سيبقى في أعماقك.... كجنين تحتضنه أمه تخاف عليه حتى من أنفاسها
آه كم أشتاق إليك يا وطني فأنت وطن ولكنك لست ككل الأوطان